Bacaan Maulid Al-Barzanji Mahallul Qiyam-Bab XIII

Mahallul Qiyâm: Yâ nabî salam
﴿مَحَلُّ الْقِيَـــــامِ﴾
يَــــا نَبِيْ سَـــــلَامٌ عَلَيْكَ ۞
يَا رَسُوْل سَــلَامٌ عَلَيْكَ
يَا حَبِيْب سَلَامٌ عَلَيْكَ ۞
صَـــلَوَاتُ اللهِ عَلَيْــــكَ
أَشْرَقَ الْبَــــدْرُ عَـلَيْنَـــا ۞
فَاخْتَــــفَــــتْ مِنْــــهُ الْبُدُوْرُ
مِثْلَ حُسْنِكْ مَا رَاَيْنَا ۞
قَــــطُّ يَا وَجْــــهَ السُّــــرُوْرِ
أَنْتَ شَمْـسٌ أَنْتَ بَدْرٌ ۞ أَنْتَ
نُورٌ فَوقَ نُورٍ
أَنْتَ إِكْسِــــيْرٌ وَغَــالِي ۞
أَنْتَ مِصْبَاحُ الصُّـدُوْرِ
يَــــا حَبِيْبِيْ يَـــــا
مُحَمَّـــدُ ۞ يَا عَرُوْسَ الْخَـــافِقَـــيْنِ
يَـــــا مُؤَيَّدْ يَـــــا
مُمَجَّـــــدُ ۞ يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَــــيْنِ
مَنْ رَاٰى وَجْهَكَ يَسْعَدُ ۞ يَا
كَــــرِيْمَ الْوالِدَيْنِ
حَوْضُكَ الصَّافِي الْمُبَرَّدُ ۞
وِرْدُنَا يَوْمَ النُّشُورِ
مَا رَأَيْـــنَا الْعِيْسَ حَنَّتْ ۞
بِالسُّـــرٰى إِلَّا إِلَيْـــكَ
وَالْغَمَامَــــةْ قَـــدْ أَظَلَّتْ ۞
وَالْمَــلَا صَـلَّوْ عَلَيْكَ
وَأَتَــــــاكَ الْعُـودُ يَبْـــــكِى
۞ وَتَـــذَلَّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ
وَاسْتَجَـــارَتْ يَا حَبِيْــبِي ۞
عِنْدَكَ الظَّــــبْيُ النُّـــفُوْرُ
عِنْدَ مَا شَدُّوْا الْمَحَامِلْ ۞
وَتَنَــــادَوْا لِلرَّحِيْــــلِ
جِئْتُهُمْ وَالدَّمْـــعُ سَائِـــلْ ۞
قُلْتُ قِفْ لِيْ يَا دَلِيْــــلُ
نَحْوَهَا تِيْـــكَ الْمَنَازِلْ ۞
بِالْعَشِي وَالْبُكُورِ
كُلُّ مَنْ فِي الْكَونِ هَامُوا ۞
فِيْــــكَ يَا بَاهِي الْجَبِـــيْنِ
وَلَهُـــــــمْ فِيْـــكَ غَـــــرَامُ
۞ وَاشْتِيَـــــاقٌ وَحَنِـــيْنُ
فِي مَعَـــانِيْــــكَ الْأَنَـــامُ ۞
قَدْتَبَدَّتْ حَــآئِــــرِيْنَ
أَنْتَ لِلرُّسْـــلِ خِتَـــــامُ ۞
أَنْتَ لِلْمَوْلىٰ شَكُورُ
عَبْدُكَ الْمِسْكِيْنُ يَرْجُوْ ۞
فَضْلَكَ الْجَـــمَّ الْغَفِــــيْرَ
فِيْكَ قَدْ أَحْسَنْتُ ظَنِّي ۞
يَـــــا بَشِـــيْرُ يَــــا نَـــذِيْرُ
فَــــــأَغِثْنِيْ وَأَجِـــــــرْنِي
۞ يَا مُجِــيْرُ مِنَ السَّعِـــيْرِ
يَـــا غِيَـــاثِي يَا مَـــلَاذِيْ ۞
فِيْ مُهِمَّاتِ
سَعْدَ عَبْــــدٌ قَدْ تَمَـــلَّى ۞
وَانْجَــــلىٰ عَنْـــهُ الْحَزِيْنُ
فِيْـــكَ يَـــــا بَدْرٌ
تَجَـــــلَّى ۞ فَلَكَ الْوَصْـــفُ الْحَسِينُ
لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً ۞
قَــطُّ يَا جَدَّ الْحُـسَــــيْنِ
فَعَلَيْـــكَ اللهُ صَـــــلَّى ۞
دَآئِمًــــــا طُولَ الدُّهُورِ
يَــــا وَلِيَّ الْحَسَنَــــاتِ ۞ يَا
رَفِيْـــعَ الدَّرَجَــــاتِ
كَفِّــــرْ عَنِّي الذُّنُوبَ ۞
وَاغْفِرْ عَنِّي سَيئَــــاتِ
أَنْتَ غَـــفَّارُ الْخَطَايَا ۞
وَالذُّنُوْبِ الْمُوبِقَـــاتِ
أَنْتَ سَـتَّارُ الْمَسَاوِيْ ۞
وَمُقِيْــــلُ الْعَـــثَرَاتِ
عَالِـــمُ السِّــــرِّ وَأَخْفىٰ ۞
مُسْتَجِيْبُ الدَّعَوَاتِ
رَبِّ فَارْحَمْـنَا جَمِيْـعًا ۞
وَامْحُ عَنَّا السَّيِّئَاتِ
وَصَــــلَاةُ اللهِ تَغْشَــــا ۞
عَدَّ تَحْـــــرِيْرِ السُّطُورِ
أَحْمَــدَ الْهَادِيْ مُحَمَّـدْ ۞
صَاحِبَ الْوَجْهِ الْمُنِيرِ
﴿عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ
الْكَرِيْمَ، بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ﴾
Bab VII: Wa ardla‘at-hu ummuhu
وَأَرْضَعَتْهُ أُمُّهُ ﷺ أَيَّامًا
ثُمَّ أَرْضَعَتْهُ ثُوَيْبَةُ الْأَسْلَمِيَّةُ. اَلَّتِي أَعْتَقَهَا اَبُو
لَهْبٍ حِينَ وَافَتْهُ عِنْدَ مِيلَادِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
بِبُشْرَاهُ. فَأَرْضَعَتْهُ مَعَ ابْنِهَا مَسْرُوحٍ وَأَبِي سَلَمَةَ وَهِيَ
بِهِ حَفِيَّةٌ. وَأَرْضَعَتْ قَبْلَهُ حَمْزَةَ الَّذِي حُمِدَ فِي نُصْرَةِ
الدِّينِ سُرَاهُ. وَكَانَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ إِلَيْهَا
مِنَ الْمَدِينَةِ بِصِلَةٍ وَكِسْوَةٍ هِيَ بِهَا حَرِيَّةٌ. إِلَى أَنْ اَوْرَدَ
هَيْكَلَهَا رَائِدُ الْمَنُونِ الضَّرِيحَ وَوَارَاهُ. قِيلَ عَلَى دِينِ
قَوْمِهَا الْفِئَةِ الْجَاهِلِيَّةِ. وَقِيْلَ أَسْلَمَتْ أَثْبَتَ الْخِلَافَ
ابْنُ مَنْدَهَ وَحَكَاهُ. ثُمَّ أَرْضَعَتْهُ الْفَتَاةُ حَلِيمَةُ
السَّعْدِيَّةُ. وَكَانَ قَدْ رَدَّ كُلُّ الْقَوْمِ ثَدْيَهَا لِفَقْرِهَا
وَأَبَاهُ. فَأَخْصَبَ عَيْشُهَا بَعْدَ الْمَحْلِ قَبْلَ الْعَشِيَّة. وَدَرَّ
ثَدْيَاهَا بِدُرٍّ دَرٍّ أَلْبَنَهُ الْيَمِينُ مِنْهُمَا وَأَلْبَنَ الْآخَرُ
أَخَاهُ. وَأَصْبَحَتْ بَعْدَ الْهُزَالِ وَالْفَقْرِ غَنِيَّةً. وَسَمِنَتِ
الشَّارِفُ لَدَيْهَا وَالشِّيَاهُ. وَانْجَابَ عَنْ جَانِبِهَا كُلُّ مُلِمَّةٍ
وَرَزِيَّةٍ. وَطَرَّزَ السَّعْدُ بُرْدَ عَيْشِهَا الْهَنِيِّ وَوَشَّـــاهُ
﴿عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ
الْكَرِيْمَ، بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ﴾
Bab VIII: Wa kâna shallallâhu
وَكَانَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَشِبُّ فِي الْيَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي الشَّهْرِ بِعِنَايَةٍ
رَبَّانِيَّة. فَقَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ فِي ثَلَاثٍ وَمَشَى فِي خَمْسٍ
وَقَوِيَتْ فِي تِسْعٍ مِنَ الشُّهُورِ بِفَصِيحِ النُّطْقِ قَوَاهُ. وَشَقَّ الْمَلَكَانِ
صَدْرَهُ الشَّرِيفَ لَدَيْهَا وَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَةً دَمَوِيَّةً.
وَأَزَالَا مِنْهُ حَظَّ الشَّيْطَانِ وَبِالثَّلْجِ غَسَلَاهُ. وَمَلَآهُ
حِكْمَةً وَمَعَانِيَ إِيْمَانِيَّةً. ثُمَّ خَاطَاهُ وَبِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ
خَتَمَاه. وَوَزَنَاهُ فَرَجَحَ بِأَلْفٍ مِنْ أُمَّتِهِ الْخَيْرِيَّةِ. وَنَشَأَ
صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَ كْمَلِ الْأَوْصَافِ مِنْ حَالِ
صِبَاه. ثُمَّ رَدَّتْهُ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّهِ وَهِيَ
بِهِ غَيْرُ سَخِيَّةٍ. حَذَرًا مِنْ أَنْ يُصَابَ بِمُصَابٍ حَادِثٍ تَخْشَاهُ.
وَوَفَدَتْ عَلَيْهِ حَلِيْمَةُ فِي أَيَّامِ خَدِيْجَةَ السَّيِّدَةِ
الْوَضِيَّةِ. فَحَبَاهُ مِنْ حِبَائِهِ الْوَافِرِ بِحِبَاه. وَقَدِمَتْ عَلَيْهِ
يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَامَ إِلَيْهَا وَأَخَذَتْهُ الْأَرْيَحِيَّـــةُ. وَبَسَطَ لَهَا
مِنْ رِدَائِهِ الشَّرِيفِ بِسَاطَ بِرِّهِ وَنَدَاهُ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا
أَسْلَمَتْ مَعَ زَوْجِهَا وَالْبَنِينَ وَالذُّرِّيَّةِ. وَقَدْ عَدَّهُمْ فِي
الصَّحَابَةِ جَمْعٌ مِنْ ثِقَاتِ الرُّوَاةِ.
﴿عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ
الْكَرِيْمَ، بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ﴾